شاركت الهيئة العامة للتخطيط العمراني في جلسة حوارية على مستوى السياسات على هامش المنتدى الحضري العالمي حيث تم التأكيد علي أهمية تحقيق التنمية الحضرية في مصر بطريقة تتكيف مع التغيرات المناخية. وقد جمع الحوار نخبة من صناع القرار والخبراء من الهيئة العامة للتخطيط العمراني وصندوق التنمية الحضرية ووزارتي البيئة والتنمية المحلية، لمناقشة سبل تطبيق حلول عملية لمواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ على المناطق الحضرية.
وتضمن الحوار مجموعة من التوصيات الهامة، من بينها:
* توحيد الإطار: وضع تعريفات ومؤشرات قياسية موحدة لقياس آثار التغيرات المناخية على المشاريع العمرانية.
* تعزيز البنية التحتية للبيانات: بناء نظام معلومات جغرافية شامل لدعم اتخاذ القرارات المبنية على الأدلة.
* تعزيز التعاون بين المؤسسات: تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية لتسهيل تبادل البيانات وتخصيص الموارد.
* توسيع نطاق التكيف المحلي: تمكين المحافظات من تطوير وتنفيذ خطط للتكيف مع المناخ تلبي احتياجاتها الخاصة.
وأشارت الدكتورة مها فهيم، إلى أهمية دمج الاعتبارات المناخية في جميع مراحل التخطيط العمراني، بدءًا من وضع السياسات وحتى تنفيذ المشاريع. كما أكدت على جهود الهيئة لبناء نظام قوي للرصد والتقييم لمتابعة التقدم وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
من جانبه، شدد المهندس خالد صديق، المدير التنفيذي لصندوق التنمية الحضرية، على دور الصندوق في دعم مشاريع التنمية الحضرية المبتكرة التي تعزز الاستدامة والمرونة. واستشهد بتطوير الفسطاط وعواصم المحافظات كأمثلة على التزام الصندوق بالتخطيط طويل الأجل.
كما سلط الضوء على تجربة ناجحة في مدينة الجيزة، حيث تعاونت مختلف الجهات الحكومية لتحديد المناطق الأكثر عرضة للتأثيرات المناخية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها.