محافظ قنا يعتمد النسخة المُحدَّثة من المخططات التفصيلية لإعادة ترتيب الأراضي لمنطقتَي المعنّا والحميدات

اعتمد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، النسخة المُحدَّثة من المخططين التفصيليين لكلٍّ من منطقتَي الحميدات والمعنّا بمدينة قنا، والمُعَدَّيْن باستخدام منهجية إعادة ترتيب الأراضي ضمن أنشطة مشروع التنمية الحضرية المتكاملة “حيّنا”، الذي تنفذه الهيئة العامة للتخطيط العمراني بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)، وبتمويل مشترك من الحكومتين المصرية والسويسرية.

وأكد محافظ قنا أن اعتماد المخططين المُحدَّثين يُمثل خطوة محورية لتعزيز التنمية العمرانية المستدامة بالمحافظة، مشيراً إلى أن المشروع يجسّد شراكة ناجحة بين المحافظة والهيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ويُعَد نموذجاً رائداً يمكن تعميمه على مناطق أخرى. كما شدّد على أهمية الإسراع في تنفيذ مشروعات البنية التحتية بمناطق الامتداد العمراني، بما يعزّز القيمة الاستثمارية للأراضي.

من جانبها، أعربت دكتور مهندس مها فهيم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني، عن سعادتها بنجاح تطبيق منهجية إعادة ترتيب الأراضي في قنا، موضحة أن تحديث المخططات جاء بعد إلغاء العمل بمنظومة الاشتراطات التخطيطية والبنائية الصادرة في مارس ٢٠٢١، والعودة للعمل بأحكام قانون البناء رقم ١١٩ لسنة ٢٠٠٨، الأمر الذي أتاح مساحة أوسع لإدماج مقترحات الملاك والمجتمع المحلي، ليعكس قوة المشاركة المجتمعية كأحد ركائز المشروع. وأكدت التزام الهيئة بمواصلة تقديم الدعم الفني للمحافظات في إعداد المخططات التفصيلية وتنمية القدرات المحلية.

بدورها، أوضحت المهندسة إلهام قاسم، المدير الوطني لمشروع “حيّنا”، أن المشروع يُعَد من المشروعات الرائدة في مجال التنمية الحضرية المتكاملة، حيث اعتمد منذ انطلاقه على مشاركة مجتمعية واسعة النطاق شملت ورش عمل وحوارات مع الأهالي والملاك، للتوصل إلى حلول توافقية تحقق التوازن بين الحقوق الفردية ومتطلبات التنمية المستدامة، فضلاً عن كونه أول مشروع في مصر يُطبِّق منهجية إعادة ترتيب الأراضي بشكل عملي ومتكامل.